تروي لنا قصة ظهرت في أواخر القرن التاسع عشر ما حدث لإمبراطور كان مولعا بالأناقة في الملبس. ذات يوم زعم محتالان أن بإمكانهما حياكة قماش لا يمكن أن يراه سوى الأذكياء والموهوبين، فطلب منهما الإمبراطور أن يفصلا له بدلة من هذا القماش.
في سنة 1958 زار الرئيس والقائد الفرنسي العظيم الجنرال شارل ديغول ـ المعروف اختصارا ب ديغول ـ زار موريتانيا التي كانت آنئذ مستعمرة فرنسية وقام فيها بجولة قادته لأطار عاصمة دائرة آدرار آنذاك ,وقد ألقى السيد ابيير مسمير حاكم الدائرة يومها خطابا مشهورا أمام الجنرال ديغول قال فيه :
قال "رئيس العمل الإسلامي" محمد ولد عبد العزيز وهو يرتدي عمامته الزرقاء بأن موريتانيا ليست دولة علمانية، قالها أكثر من مرة، وفي أكثر من خطاب، أمام حشود شعبية تظاهرت مرة ضد حرق الكتب الفقهية، وتظاهرت مرات أخرى ضد كاتب المقال المسيء.
لقد شدتني المُلاسنات الكلامية التي وقعت مؤخرا بين بعض من قادة الرأي في المملكة المغربية الشقيقة وبين بعض من ساستنا "الميامين" إلى التأمل في مسار الدولة الموريتانية العتيدة الموروثة عن الاستعمار الفرنسي الذي حكمنا أزيد من ستين سنة خارج سياق سايس بيكو.
ديننا ليس دين انتقام ولا ردود أفعال وميول عاطفي , معاهد أم غير معاهد , صخب ولغط لا يليق بالاسلام والمسلمين فالاسلام أسما من ذلك ,وللدين ثوابت ومسلمات والخطأ يظل خطأ و الصواب صوابا " و لا تزر وازرة وزر أخرى " صحيح قتلوا إخوتنا وشردوهم واستباحوهم ولكن نتماسك ونصبر
اللحظات الأخيرة للعام 2006 تخطو متثاقلة نحو النهاية وعين الأمة المكلومة ترمق الشاسات في انتظار الأنباء الواردة من أرض السواد...:تم اعدام صدام حسين..!!!
اي موت ذلك الذي يستطيع انهاء جبل الرفض والصمود والتحدي ..؟ كانت لحظات غريبة امتزجت فيها فيها مشاعر مختلطة متناقضة مابين الحزن والفرح والفخر والحنق والتأثر..
تتوغل السنون في مضارب الخلود سراعا، لكنها تضيء الأرجاء المدلهم ليلها كلما لاح طيف الذكرى. عشر حجج مرت على صعود الشهيد صدام حسين منصة المستحيل في عالم البطولة و الشهادة.
سنت الجمهورية الفرنسية قانون تجريم العبودية في العام 1840 وتم تطبيقه والعمل به على الأراضي الفرنسية منذ ذلك الوقت, وتشكل الفترة الفاصلة بين استحداث هذا القانون واستعمار فرنسا للجمهورية الإسلامية الموريتانية في العا 1901، 69 سنة.
يقولون بأن لكل أزمة وجهها الإيجابي الخفي الذي قد نوفق أو لا نوفق في إماطة اللثام عنه، وبأن في طيات المحن قد توجد منح، وبأن هناك فرصة تأتي مع كل مشكلة تطرق الأبواب.