في تاريخ البشرية أغلي ما يملكه الانسان وطنه، لأنه المنشأ وملاعب الصبا، والمدرسة و مسرح الصداقات، وحصيلة التجارب والمعارف،وانصهار الأتراح والأفراح تتكون شخصية ذلك الكائن السوي ، حتي يصدع بلسان مبين قائلا،.
همهمات هنا وتكهنات هناك، وشائعات تقول إن البرلمان الموريتاني قد يصنع مفاجأة تاريخية مزلزلة: قد يرفض إقرار التعديلات الدستورية المثيرة للجدل التي لجأت الحكومة إلى تقديمها إليه؛ صيانة للنفقات كما تقول هي، وخوفا من مفاجأة رفض شعبي كما يقول البعض.
وقد بنى المتكهنون أو "الحالمون" هذه التوقعات الغريبة على أمور أهمها ثلاثة:
يخرج العقيد اعل ولد محمد فال بين الفينة والأخرى في إطلالة باهتة وقصيرة على شعب لا يعرف عنه الكثير، ليتحدث في أمور لا يفقه عنها شيئا.. يلبس عباءة الحكيم طورا، وقبعة الثوري أطوارا، يوزع "النصائح" ويبكي "الديمقراطية" ويندب حظ "الوطن" العاثر...!
كتب كلٌ من العقيد والمقدم محاولين تقديم رؤية للحالة العامة في البلاد وقد انسجمت قصاصتاهما في الصياغة والمحتوى.. ونرى من الحكمة إعادة قراءة الوثيقتين التوأم وتقييم محتواهما فالوثيقتان من رئيسين سابقين وجدير بنا أن نقرأ ما كتبوه حتى ولو جاء في الوقت بدل الضائع ..!
لو أن التعديلات الدستورية كانت ستُطعم المواطن من جوع، أو ستزيد من القوة الشرائية لديه لكان من واجب هذا المواطن أن يدعو لهذه التعديلات الدستورية، وأن يقبل بإضافة خطين أحمرين على علمه الوطني.
إن اختيار موضوع الحلقة الجديدة من *صالون المدونين* وتزامنه مع ردود الفعل والتفاعل الكبير مع المقال الذي نشره السيد: وزير الاقتصاد والمالية؛ تحت عنوان: (إني لأرى بوادر تحول اقتصادي عميق لولا أن تفندون)، حمل دلالات عميقة وعكس حجم الاهتمام بالقضايا الوطنية من طرف المدونين
تحرك أُحادي مُثير، فولد عبد العزيز يحرِصُ على تمرير التعديل الدستوري عبر البرلمان فحسب، وعن طريق كتيبة برلمانية قد لا تتردد كثيرًا في إجازة ذالك التغيير الذي تُعتَبَرُ شائبته الأولى أنه نوقِشَ في غياب فريق هام وأساسي من المُعارَضة الموريتانية.
منذ شهر وتلفزيوناتنا الرسمية و"شبه الرسمية"، المملوكة لعزيز عبر أقربائه، تدق طبول الفتح المبين الذي أحرزه ولد عبد العزيز وهو يمد يده متأخرا برصاصة الرحمة لصديقه في غامبيا، الذي كان مثل الغريق يبحث عن قشة لعله ينجو"وبمسروقاته وفي نهاية المطاف بجلده" ،
يطلق لفظ فتىً على مرحلة عمرية تتراوح بين البلوغ و النضج الكامل اي مابين الثامنة عشرة و الأربعين و قد تتجاوز الأربعين استنادا إلى مانُسب إلى ابن عباس رضي الله عنه أنه قال: مابعث الله نبيا إلا شابا، و تلى قوله تعالى: "قَالُوا سَمِعْنَا فَتىً يَذْكُرُهُمْ يُقَالُ لَهُ إِبْرَاهِيمُ".