يوما بعد يوم تتوسع الهوة بين نسخة الدين المقدمة من رجال انقطعوا عن الانتاج الفكري للبشرية منذ اكثر من سبعة قرون ممن يعتبرون مختصر خليل من أعمال ما بعد الحداثة و بين أجيال تعيش في عصر انفجار المعلومات والإغراق بمختلف المشارب الفكرية و الفلسفية .
إن موضوع الابتكار المالي في البنوك الإسلامية يعد من الموضوعات التي تحتاج إلى مزيد من الدراسة والتحليل ،وذلك نظرا لارتباطه بشكل مباشر باستمرارية وتطور البنوك الإسلامية وإثبات وجودها كمنظومة مصرفية مستقلة تماما عن المنظومة التقليدية ، هذا من جهة .
هناك فرق كبير بين السياسة والفن، كما بين الواقع والخيال، فالسياسة هي فن الممكن أي العمل الواقعي بناء على حسابات القوة والمصلحة، ويتسم السياسي (فرضا) بالحكمة والشجاعة والهيبة. والفن حركة الذهن المطلقة في عالم الخيال، ويتميز الفنان بمشاعره المرهفة وحسه الجمالي وأحلامه المثالية.
لا شكّ أنّ الدّولة الموريتانيّة لم تبذل مجهودا كبيرا؛ في سبيل تطوير وتمكين اللّغات الوطنيّة كما ينبغي، ولكنّ تقاعس أصحاب تلك اللّغات أيضا لعب دورا كبيرا في تهميشها وعدم تطويرها، إذ قلّ ما تجد مِن المسئولين في الدّولة من النّاطقين بتلك اللّغات (أقصد البولاريّة، السوننكيّة والولوفيّة)
بعد عقود من الزمن من تهميش وتلاعب بالشباب ولد عصر جديد شعاره شباب أنتم الأمل برعاية فخامة الرئيس محمد ولد عبدالعزيز الذي رد الإعتبار لفئة كثيرا ماعانت من الظلم والمآسي في ظل الحكومات الماضية من هنا يتضح لنا جليا أن أختيار الدكتور الشاب محمد جبريل لمنصب وزير الشباب والرياضة ليس سوى ثمرة لإهتمام الرئيس بالشباب ونتيجة الإستراتيجية الجديدة الهادفة للرقي
في تركيا النظام الموازى رغم الأهمية الظاهرية لأدائه في ميدان التعليم داخليا وخارجيا، رغم ذلك كاد أن يفتك النظام الموازى بالتجربة التعددية ليحل محلها سلطة عسكرية موالية له، لا يدرى متى تنفك عن الشعب التركي وخياراته الديمقراطية التي سمحت بالتعايش السلمي والتنمية تدريجيا.
محفوظ ولد أعزيز الأمين العام للحزب الوحدوي الديمقراطي الاشتراكي في موريتانيا
إن المتتبع للتاريخ السياسي لحركة الاخوان لن يجد كبير عناء في اكتشاف الارتباط والترابط الوثيق بين هذا الجسم السياسي الملبس بلبوس ديني وبين الغايات والأهداف الاستعمارية في المنطقة العربية والعالم الاسلامي.
حملة شرسة ضد النظام ورموزه تقودها جهات محددة النهج معلومة الهدف متقنة الأداء، في وقت متزامن وبأسلوب يكاد يكون موحدا...
صمت مدقع أشبه ما يكون بصمت القبور يلف أوساط مناصري وداعمي رئيس الجمهورية وبرنامج التغيير البناء إلا من همسات مبحوحة تصدر بين الفينة والأخرى..
خلال متابعتي الليلة البارحة لجلسة برلمانية بثتها التلفزة الموريتانية، وكانت مخصصة لنقاش مشروع الصحة الإنجابية، فوجئت بالبروفسور والنائب سيد أحمد ولد مكي يبدأ مداخلة له بالقول " سأتحدث بالفرنسية لأن هذا المشكل يمسني في القلب".
هكذا، وبكل بساطة، أصبحت لغتنا الرسمية وكل لغاتنا الوطنية عاجزة ـ كل العجز ـ عن التعبير عن القضايا التي تمس القلب!
لا يبدو أن الغد القريب سيحمل لساكنة مال ما يثلج الصدور، رغم ما يميز المنطقة من تاريخ ضارب في العمق، وأصالة توارثتها الأجيال كابرا عن كابر.
خمس وخمسون عاما تمضي من تاريخ الدولة الموريتانية وساكنة هذه المنطقة تكتوي بنيران الظلم والغبن والتهميش، لم يشفع لها ما تحتضنه من مقومات طبيعية وكثافة سكانية وكادر بشري مميز.