ذاكرة السفير الورقية | صحيفة السفير

ذاكرة السفير الورقية

التسوٌل في انواكشوط.. بين الإدمان وتجاهل السلطات!

خميس, 09/03/2017 - 18:04

التسول أحد المظاهر السيئة التي تطبع شوارع مدينة انواكشوط في وضح النهار وفي أوقات متأخرة من الليل، وهو مهنة مدرة للدخل يمارسها الضعفاء وذوو الحاجات الخاصة والأقوياء وأصحاب الأموال في آن واحد؛ حتى أصبحت تتردد عندما تنوي إعطاء صدقة لأحدهم!.

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 69)

أربعاء, 08/03/2017 - 18:22

وما إن أكمل لفظ اسمي حتى كنت أرى ابنتها الصغيرة والتي هى ابنة عمي تطلق ساقيها للريح في الشارع وهي تصيح فلان جاء ..

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 68)

ثلاثاء, 07/03/2017 - 17:49

حين وصلت إلى الشارع ونظرت مد البصر لم أجد أي علامة من العلامات التي تركتها تدل على أنني في المكان الصحيح فقررت أن أوقف سيارة أجرة وأطلب من السائق أن يوصلني إلى السوق العام في مركز المدينة ، لكن المشكلة كانت تكمن في أنني لم أر سيارات الأجرة التي كنت أعرفها والتي كانت تتمثل أساسا رينو 4 و بيجو 404 ، وكان إلى جانبي أناس يبدو أنهم يبحثون عن وسيلة نقل مثل

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 67)

اثنين, 06/03/2017 - 19:03

أمضيت تلك الليلة مع خالي وكانت أول ليلة أنام فيها بعمق منذ مغادرتي لمخيمات تيندوف قبل أسبوعين إلى درجة أني بعد صلاة الصبح عدت إلى الفراش وتابعت النوم ولم أستيقظ إلا بعد عودة الخال من عمله في الزوال ، وفي المساء خرج معي للبحث وسيلة نقل متجهة إلى نواكشوط بعد أن أقنعته أني لن أستطيع تلبية طلبه بالجلوس معه لأيام كي أستريح ، وفي المحطة أخبرنا الناقلون بأن

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 66)

أحد, 05/03/2017 - 22:59

وفي المساء بينما كنت أستعد لدخول الحمام من أجل الاستحمام نادى علي وقال لي بأنه تذكر الاسم العائلي لرئيس المحكمة وهو ( أمين ) فعرفت على الفور من خلال الاسم العائلي أنه أحد أخوالي لم يسبق أن رأيته في حياتي ولكني كنت أسمع وأنا صغير الناس يضربون المثل في طول المدة الزمنية التي قضاها وهو يدرس في المدارس الأهلية ، فعرض علي أن نقوم بزيارة له في داره فوافقت

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 65)

سبت, 04/03/2017 - 20:16

وصلنا المدينة في حدود الساعة الحادية عشر ليلا واتجه بي مرافقي إلى مجمع سكني يبدو أنه خاص بأفراد الدرك، ومن المواقف المضحكة التي حدثت معي تلك الليلة أن مرافقي أحضر علبا من الحليب البارد وكنت أشعر بالعطش وأردت أن أفتح إحداها  لأشرب فلم أستطع إذ لم أعرف من أين تؤتى لشكلها الغريب.

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 64)

جمعة, 03/03/2017 - 18:30

في اليوم التاسع من شهر أغشت 1990 أنزلونا أمام كوخ منصوب على ربوة مطلة من الشمال على مدينة شوم قالوا بأنها هي الحدود ولا يمكنهم تجاوزها وأن علينا أن نتوجه إلى مقر الحاكم الذي نراه من ذلك المكان على شكل قباب وذلك من أجل أن يوقع لنا التصاريح التي منحونا إياها، ولأنه كان معنا نساء وأطفال لا يستطيعون قطع تلك المسافة مشيا على الأقدام.

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 63)

خميس, 02/03/2017 - 17:33

بعد مراسيم الوداع تلك صعدنا إلى ظهور الشاحنات فبدأت تتحرك وكانت الشمس قد بدأت سحب آخر خيوط نورها من فوق أرض كانت لسنوات خلال رحلتها الأبدية شاهدا على عتامة الظلم الذي  مورس فوقها ، وكنت شاردا أحدق في تلك الخيوط كمن يخيل إليه أنه جزء منها كان يحاول بث النور في تلك الأرض فطغت العتامة على نوره ، وقرر في نفسه أنه لن يعود للشروق  مجددا .

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 62)

أربعاء, 01/03/2017 - 18:08

أوصلني السائق إلى حيث مقصدي فوجدت أمامي خليطا من الرجال والنساء والأطفال يفترشون حصائر في الهواء الطلق وكانوا يتهيؤون للنوم فاتخذت مكاني في الطرف لأنام ولكن تبين أني كنت أطلب المستحيل إذ لم يغمض لي جفن طوال الليل بسبب التفكير فيما إذا كنت في حلم أم أن فرحتي ستتم.

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 61)

ثلاثاء, 28/02/2017 - 19:02

وبينما كنا غارقين في نقاش عقيم عمن تتوفر فيه شروط الترخيص قبل غيره ، طل علينا من النافذة شاب يدعى الناجم عينا ونادى علي ليخبرني الخبر الذي كنت انتظره بلهفة دون أن يكون عندي تصور لموعده  والذي لا أعتقد أنني سأسمع في الحياة الدنيا ما يفرحني أكثر منه فقد قال بأنه أودع رسالة لدى إدارة المدرسة مرسلة من محمد الأمين أحمد مسؤول أمانة المكتب السياسي يطلب فيها

الصفحات