ذاكرة السفير الورقية | صحيفة السفير

ذاكرة السفير الورقية

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 16)

اثنين, 23/03/2020 - 16:00

في منتصف شهر أغشت 1979 كان قد مر علي أربعة أشهر تقريبا في معسكر 12 أكتوبر في ظروف غاية الصعوبة بالرغم من التحسن النسبي في بعض جوانب حياة المتدربين كالتغذية والصحة وكنت مثل الكثير قد بدأت أشعر برغبة كبيرة في الخروج من ذلك المكان إلى أي اتجاه ففي ذلك اليوم رأيت المرحوم محمد موسى ولد المختار وسيد أحمد ولد آشليشل يخرجان في سيارة من المعسكر وهما يرتديان ث

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 15)

سبت, 21/03/2020 - 13:20

تحول الكل إلى خلاطين وعجانين وبنائين ولم تمض فترة أقل من الشهرين حتى كان ذلك المكان الشاسع قد تحول من أرض جرداء إلى عدد هائل من الغرف الطينية ، استعمل بعضها لإيواء المتدربين وقسم منها للإدارة بالإضافة إلى أقسام للدراسة ومطبخ ومطعم ، وبعد "ثورة" البناء تلك بدأنا التدريب من جديد وهذه المرة كان أكثر جدية واستمرارية وقد شهد إضافة عناصر جديدة تتعلق بالتكو

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 14)

أربعاء, 18/03/2020 - 13:53

من متدرب إلى طباخ فاشل: بعد أيام من التدريب المكثف بدأ المشرفون يبعدون من الصفوف كل العناصر التي لم تستطع بعد مواكبة الحركات العسكرية المنسقة مخافة التأثير على جودة العرض الذي أصبح على الأبواب وبعد حصرهم وبطبيعة الحال كنت ضمنهم تم توزيعنا على الأعمال الخدمية كالنظافة والطبخ وإعداد الخيام التي سيتم نقلها إلى مخيم الداخلة الذي تقرر أن تقام فيه الاحتفال

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 13)

أحد, 02/02/2020 - 15:47

الكتيبة السابعة: بعد أن مسح كل منا على رأسه وتأكد أن جمجمته أصبحت صعيدا جرزا وضحكنا على بعضنا البعض طلب منا إبراهيم الحلاق أن نتبعه إلى مكان ما ، وبينما نحن سائرون خلفه ابتلعته الأرض فجأة ومن المكان الذي اختفى فيه تطايرت نحونا مجموعة بذل عسكرية بنية اللون تتبعها أحذية عسكرية وأحزمة يتلوها إبراهيم الذي ابتلعته الأرض

مذكرات السجين السابق لدى البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 12)

اثنين, 20/01/2020 - 18:16

نهاية مؤقتة للتعاسة: كان المكان الذي رمتنا فيه تلك الشاحنة – والحمد لله أن بقي منا ما يرمى – هو المكان الذي يتوجب علينا أن نسجل فيه دخولنا ومن حسن الحظ أن الشخص المداوم كان يعرف العائلات التي نبحث عنها وكانت إحداها على بعد خطوات من المكان بل إنه هو نفسه تعرف على رفاقي من خلال أسماء العائلات وبعد أن سجل أسماءنا اصطحب

مذكرات الأسير بسجون البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة 11)

جمعة, 03/01/2020 - 16:44

إلى أين ؟: بعد أن أشرف أسبوع التحقيق الذي أجري معنا على الانتهاء أخبرنا قائد فريق التحقيق المسمى الخليل أحمد والذي سنعرف بعد سنين بأنه من الرؤوس التي كانت وراء الانتهاكات الخطيرة تعرضنا لها ، أخبرنا بأننا سنرخص لعدة أيام كي نتجول في المخيم ونعود بعدها للالتحاق بمعسكر للتدريب وهنا تكمن المشكلة على الأقل بالنسبة لي شخ

مذكرات الأسير بسجون البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة العاشرة)

جمعة, 27/12/2019 - 18:05

المسافة التي لا تنتهي: حين حطت بنا الطائرة في المطار وجدنا في انتظارنا سيارتين صعدنا نحن الأربعة في إحداهما وكان سائقها شاب يدعى تقي الله أيده والذي سيهاجر بعد ذلك بسنين إلى كندا ويصبح من أكبر المحامين الدوليين ، بينما صعد في السيارة الثانية مرافقنا صحبة ذلك "المعارض الموريتاني" الذي كان ذلك آخر عهد لنا به ليترك خلف

مذكرات الأسير بسجون البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة التاسعة)

اثنين, 25/11/2019 - 17:08

ليلة في السماء: خرجنا من مخفر الشرطة وتم نقلنا على دفعتين حيث أن السيارة التي يستقلها مستقبلانا كانت صغيرة لا تتسع لنا جميعا وحين وصلنا إلى الفندق الذي تتخذ منه البوليساريو مقرا لمكتبها جهزوا لنا غرفة كبيرة بملحقاتها وزودونا بمستلزمات الشاي وقد ألح مسؤول المكتب نفسه (داهي ولد ابنيجارة) وكان شابا لطيفا بأن يعد لنا ال

مذكرات الأسير بسجون البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة الثامنة)

ثلاثاء, 19/11/2019 - 16:56

يوم في مخفر الشرطة : في الصباح الباكرايقظنا ذلك السيد (السيد) وطلب منا أن نلحق به في الدكان فوجدناه قد هيأ الشاي وشرائح لحم مشوية ومذيق بارد وبعد أن أكملنا فطورنا اصطحبنا إلى الشارع وبقي معنا حتي ركبنا وتحدث مع السائق كي يوصلنا مقصدنا ثم ودعنا متمنيا لنا السلامة دون أن يبوح لنا بشئ سوى أنه من سكان مدينة كرو في الوسط الموريتاني .

مذكرات الأسير بسجون البوليساريو محمد فال ولد أكًاه (الحلقة السابعة)

ثلاثاء, 05/11/2019 - 17:22

كذبة ابريل في (بولا) : استمرت الرحلة أكثر من خمس ساعات لنصل حوالي الساعة العاشرة ليلا إلى تلك المدينة (بولا) التي أصبحنا فيما بعد نرمز باسمها إلى بداية فصل من أية قصة بائسة ، وكنا قد وصلنا إلى أقصى درجات التعب التي يمكن أن يتحملها الجسم البشري ، وفي الطريق كانت احدى المسافرات قد تبرعت لنا بفاكهة لم نر مثلها من قبل وبعد تناولنا لها أصيب بعضنا بالاسهال

الصفحات