أكد بيان الرئاسة الصادر بتاريخ 15 يناير 2019 بما لا يدع أي مجال للشك بأن الرئيس محمد ولد عبد العزيز حزم أمره واتخذ قراره النهائي ولا ينوي تغيير الدستور ولن يتقدم لمأمورية ثالثة.
الخلق من اسمى الصفات التي يتزين بها الأنسان ، وعندما أراد الخالق الجليل ، أن يمدح نبيه ورسوله المصطفى علية أتم صلاة وتسليم ، اختار له هذه الصفة فقال: ( وإنَّكَ لعلى خلقٍ عظيم ) . وطيب الفعال والسخاء من مكارم الأخلاق ، ومن جميل ما قاله جبل الشعر المنيف ابو الطيب المتنبي لصاحب الخلق والسخاء:
يشيع المرجفون أن المجموعة الحضرية بالعاصمة ، قررت تحويل شارع جمال عبد الناصرالى( شارع سمي الوحدة،) وأن "هذا الخب"! بترديده لأغنية (من هنا نبدأ ) سيخدع _ سيف الدولة _ كما خدع ملك ملوك افريقيا..وفر عنه مذبوحا فزعا يولول بولولات "من هنا .. نبدأ"!!
و استعيد بالون الاختبار الأول مؤقتا، إذ اوشك ان ينفجر، وانفجاره لايسر الرئيس البعيد من قصره، ربما هو افتراض من شخصي المتشائم حين يتعلق الأمر بالعسكر واصحاب السوابق في الانقلابات، ترى لو تتبعت هذا الافتراض هل سيصل بي الأمر لأن اتصور مثلا ان عزيزا اشار لهم بالتحرك بهذه الطريقة ثم لما بدأ الفوران وهو البعيد من رجاله تلقى اتصالا من أحد من يحسب لهم حسابا:
البيان الصادر اليوم (١٥ يناير ٢٠١٩) عن رئاسة الجمهورية الاسلامية الموريتانية مجرد مشهد بائس من مسرحية تافهة.
فحتى يلج الجمل فى سَمِ الخياط، لن أقتنع بأن المبادرة البرلمانية لتعديل الدستور وُلدتْ فى غير حِجر الرئيس.
وحتى يؤمَّ البابا بنديكت السادس عشر صلاة الجمعة فى مسجد قباء لن أقتنع بزهد محمد ولد عبد العزيز فى السلطة.
إن كان لهذه الأيام التي نعيشها عنوان رئيسي فهو "اندثار التسامح وانحسار قيُم الحوار وقبول الآخر وسيادة العنف اللفظي". ولا أدل على ذلك من الخطاب المتطرف والمتشدد والأوصاف غير اللائقة التي أطلقها الساسة على بعضهم البعض ، وما تعج به الساحة من تجريح بالأشخاص وتشهير وذم وشتم ونيل من أعراض الغير.
قبل انطلاق الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، وجهت لأبناء بلدي رسالة شرحت فيها دوافع خوض الانتخابات والخط الذي أنوي انتهاجه إذا هيأ اللـه لي دخول الغرفة النيابية، وقد كان ذلك بحمده سبحانه ثم بثقة مواطنين يستحقون علي أن أظل وفيا لهم ولسائر أبناء وطني العزيز.