رغم قول بعض من غابوا عن هذا الحدث المهم إنه "لا تمكن تسميته حوارا" واعتبار بعضهم له أنه "مهزلة" و"مسرحية".. ومحاولة بعض من حضروه تخريبه من الداخل وتحويله إلى مسرحية.
في موريتانيا، في أقصى الشمال الغربي للبلاد، تقع العاصمة الاقتصادية نواذيبو، كالسيف في البحر، شريط بين بحرين، أحدهما هادئ ممتد من كانسادو إلى كابانو، والآخر شديد الهيجان، بحر لكويرة.
وكالة صحفي للأنباء تجري تحقيقا ميدانيا للوقوف على أحوال الناس، والاقتصاد، الصيد، المعادن، المنطقة الحرة والإسكان.
لماذا الحوار؟ سؤال يتكرر وتسمعه على الكثير من الألسنة في بلدنا، البعض يسأل بدافع حب الفهم والبعض لكي يصدر أو يؤكد صدق أحكام مسبقة لديه وهناك بعض يشكك ومنهم من ينطلق من موقف رافض للحوار بدون نقاش أو بمنطق إما أنا أو أنت. والحقيقة أن الحوار في حقبتنا الراهنة على مستوى
لم تجد حفنة المجتمعين في قصر المؤتمرات، ما تتحاور حوله غير "تغيير النشيد الوطني والعلم " !!
فأي فراغ هذا، وأية قلة شغل !!
أما عند هؤلاء ما يتناقشون حوله ؟!
بعد تعديل دستور بلاده سنة 2003، اعتبر الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، أن له الحق فى الترشح لولاية جديدة، إذ أفتاهُ حَواريُّوه بأن "إسلام" تعديل الدستور يَجُبَّ ما قبله من "كُفْر" المأموريات السابقة.
كان يفترض بمحاوري الأغلبية أن يتركوا مسألة "المأمورية الثالثة"عند بوابة قصر المؤتمرات وألا يتطرقوا لها أبدا، هذا ما كانت توحي به كل "الوشوشات" القادمة من القصر الرمادي، لكن يبدو أن من بين أولئك المحاورين من فضل أن يصطحبها خفية داخل حقيبته إلى قاعات النقاش.
يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي، ما أنت بأحرص على هذا الوطن مني، وما أردت بسؤالي هذا الاستفزاز ولا التهويل، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، ولكن المسؤولية تقتضي التفريق بين التمني والتحليل. ولقد حملني الاشفاق على هذا الوطن، وخوفي من هيبة الموقف، على الاحجام عن طرح هذا السؤال
معلوم أن الحوار سنة حميدة دأبت علها البشرية وحضت عليها كل الرائع السماوية فكانت يعقد عليها الرجاء في إصلاح ذات البين وما أفسده الوشاة وما لاكته ألسن المرجفين وتفسيرات المتسيسين
في وطننا الحبيب منذ ميلاد الدولة الحديثة ظلت الآراء السياسية حبيسة الصدور ومعششة في الأذهان لاما رحم ربك .