من المفيد جدا أن تجلس مع نفسك وتلقي نظرة متأنية على سنة
عمرتها قربتك إلى آخرتك ورحلت بك عن دنياك
هل زادتك قربا من ربك الذي سارت بك إليه وأدنتك من لقائك أم أبعدتك عنه وﻻمفر منه ؟
يتبادل الفرقاء السياسيون ممن يشاركون فى الحوار المقام فى البلد هذه الأيام الاراء حول الحياة العامة فى البلد , وقد اتخذوا من الحكامة الاقتصادية أحد تلك المحاور التى يتم نقاشها من قبل عديد الخبراء اللذين تم اختيارهم من قبل أهل الساسة المشاركون فى الحوار.
من أهم خصوصيات التعاطي الساسي في النظم الديمقراطية أنه لا يستقيم بغير التحاور والتشاور بين الفرقاء السياسيين؛ ولا يوجد اي بديل عن هذا النهج خارج الطرق والوسائل المتعارف على وصفهابأنها "غير دستورية" من قبيل الاستيلاء على السلطة بقوة السلاح أو اللجوء إلى الغنف وبث الفوضى..
لا تحتاج موريتانيا اليوم إلى التشدد، و التصلّب، و الاقصاء من أي طرف كان، وخاصة من طرف النظام، المسؤول عن إدارة شأن البلاد،،، موريتانيا تحتاج إلى رُؤيَة تعبر بها إلى برّ الأمان. و بناء الرؤية ليس عملا بسيطا.
فشل الحوار قبل أن يبدأ، سموه الحوار الشامل فجاء ناقصا كما وكيفا. فشل في أن يكون شاملا فلم يشمل جميع الطيف السياسي، غابت عنه احزاب المنتدى وحزب تكتل القوى الديمقراطية غابت عنه الكثير من منظمات المجتمع المدني، فكان الأولى أن يسمى الحوار الناقص بدل الحوار الشامل.
منذ الإعلان في يوم 14 يناير من العام 2015 عن وثيقة الوزير الأول الداعية إلى الحوار والموريتانيون يعيشون في حيرة شديدة، ويتساوى في ذلك الجميع، فلم يسلم من هذه الحيرة القادة الكبار في المعارضة ولا القادة الكبار في الموالاة، وربما يكون الوزير الأول، والوزير الأمين العام للرئاسة المكلف
كثيرا ما ترى شابا موريتانيا في مقتبل عمره؛ بل قد ترى مراهقا أيضا يلبس زيا تظن أنه " خاخام يهودي" أو "مرشد بوذي" للأسف الشديد، ولا تكاد تميزه من غيره لوجه التشابه الغريب بينه وبين هؤلاء؛ اللهم إلا عن طريق البشرة واللجهة والتي هي أيضا تغيرت في أغلب الأحيان تبعا لتغيرالملامح ،
قبل التعليق على كلمة "بلاس" التي ألقاها في قصر المؤتمرات بانواكشوط , بمناسبة انطلاق فعاليات الحوار الوطني الشامل , أود أولا أن أقدم بعض الملاحظات : الأولى : أن الخطاب معد بعناية فائقة تدل على تنسيق محكم بين مرجعياته والتي ما فتئت تمرر من وقت لآخر رسالة عدائية تجاه البلد وتجاه حقيقة الوقائع التاريخية والتي تتعرض لتشويه منهجي .
دخلت عينة حصصية من الطيف السياسي موالاة ومعارضة ناصحة طامحة للمشاركة فى حوار سياسي وطني افتتحه الرئيس مساء الخميس 29/09/2016 بقصر المؤتمرات بخطاب مقتضب هادئ النبرة جب نبرة خطاب النعمة الصدامي وأكد إرادة الحوار مع من حضر ودعوة من لم يحضر للإلتحاق بالقافلة