2- لنرتفع عاليا.. إن إدريس ديبي الذي هو محارب حقيقي، ولد وترعرع في جحيم الحرب ولم يعرف سنة واحدة هادئة، وهو الذي تشكل فرقعة المدافع المعادية موسيقاه الليلية الاعتيادية، اعترف بالواقع صراحة بشكل علني.
1 – وضعية غير مريحة؛ التميع السائد وهبوط معنويات المجتمع وذهول وشرود الاذهان وصلت بنا الى مرحلة، صار الكلام فيها على أننا سندخل حربا وشيكة، بل اننا دخلناها فعلا وان قواتنا على أهبة الاستعداد في ساحة المعركة، صار هذا الكلام لا يثير أحدا ولا احد يتعجب من كوننا نُقَدم على هذه الخطوة دون علم السكان.
هناك أسئلة يتكرر طرحها منذ فترة، تُطرح بصيغ مختلفة وعلى مستويات عدة، ومن بين هذه الأسئلة: هل سيترك الرئيس ولد عبد العزيز السلطة من بعد اكتمال مأموريته الأخيرة؟ من سيرشح إذا قرر ترك السلطة؟ هل ستتقدم المعارضة بمرشح توافقي؟ أي المرشحين سيفوز: مرشح النظام أم مرشح المعارضة؟
عندما تقرر إنشاء حزب الوئام الديمقراطي الاجتماعي إثر مشاورات بين أحزاب سياسبة و قوي وطنية أخرى علي الساحة السياسية في البلد منتصف سنة 2010‘ عقد حزب البديل آنذاك مؤتمره العام في دورة استثنائية تحت رئاسة السيد محمد يحظيه ولد المختار الحسن رئيس الحزب ليتسني لاطر كافة المكونات المنخرطة في تلك الأحزاب و القوي الوطنيه الأخرى المشاركة في اعمال تلك الدورة.<
عبر رئيس اللجنة المستقلة للانتخابات، محمد فال ولد بلال، عن اسفه العميق للقرار القاضي بإعادة الاقتراع في الميناء وعرفات، معتبرا انه "سباحة ضد التيار و صفعة في وجه انتخابات كانت أقرب إلى السلاسة والسلامة قدر المستطاع منها إلى التأزيم والتصعيد في بلد يحتاج إلى استعادة أنفاسه ولملمة أطرافه وترتيب أوراقه تحضيرا لاستحقاق رئاسي وشيك".
يُجمع المتتبعون للوضع في بلدنا منذ أكثر من عقد من الزمن، على أنه كان بإمكان البلد أن يخطو خطوات كبيرة الى الامام، وفي مختلف المجالات السياسية و الاقتصادية و الاجتماعية، لولا كثرة الازمات التي شهدتها تلك المرحلة.
طبيعي أن تصدر من الإسلاميين أخطاء في أصل التصور، وفي الممارسة، وأن يكون لهم خصوم، طبيعي كذلك أن يتكاثر الخصوم بالاختلاف في التصورات من جهة، وبتعدد الأخطاء من جهة، وبتعدد مجالات الحضور من جهة أخرى، فالحضور في المجال السياسي يوجب خصوما سياسيين، والحضور في المجال الثقافي والفكري يلد خصوما في الثقافة والفكر، والحضور في مؤسسات المجتمع المدني يستلزم خصوما
يئن المسلمون بسبب فشلهم في توحيد صفوفهم في أوطانهم، وتخبطهم في فن إدارة الأزمات التي تعصف بنخبهم ومجتمعاتهم.
و للأسف لا أفق للحل الأمثل بين الإخوة، لأن الصراخ ولغة التدابر ، يعلوان على العقل في كل مكان، من صنعاء إلى طرابلس.، ومن زمار الساسة إلى المهرجين في الإعلام.