
أشرف رئيس الجمهورية، محمد ولد الشيخ الغزواني، مساء اليوم، على وضع حجر الأساس لمستشفى الملك سلمان بن عبدالعزيز الجامعي، الذي يقام في موقع استراتيجي بمنطقة المطار القديم بالعاصمة نواكشوط، بمحاذاة جسر الصداقة، ليكون قريبًا من المواطنين الأكثر حاجة للرعاية الصحية.
المشروع، الذي تبلغ مساحته 66.000 متر مربع، يتألف من 6 طوابق، وسيشكل عند اكتماله واحدًا من أكبر الصروح الطبية في البلاد. وقد رُصد لإنجازه تمويل يبلغ 70 مليون دولار أمريكي، بتمويل من الصندوق السعودي للتنمية، وبإشراف استشاري لمجموعة العمررو، فيما تتولى التنفيذ مجموعة سليمان الحبيب الطبية إلى جانب شركة القصي للمقاولات. ومن المقرر أن يستغرق تنفيذ المشروع 34 شهرًا.
ويضم المستشفى 308 أسرّة، منها:
262 سريرًا في أقسام التنويم،
22 سريرًا في قسم الحالات المستعجلة،
24 سريرًا في قسم غسيل الكلى.
كما يحتوي على 181 غرفة تنويم، بينها:
82 غرفة فردية،
94 غرفة مزدوجة،
5 غرف مهيأة لكبار الشخصيات.
ويشمل المشروع جميع التخصصات الطبية والجراحية، من الاستشارات الخارجية وطب الأسنان إلى أمراض القلب والقسطرة، فضلًا عن قسم النساء والتوليد، إضافة إلى 12 غرفة عمليات مجهزة بأحدث التقنيات الطبية. كما يضم قسم الأشعة أجهزة للتصوير بالرنين المغناطيسي، والسكانير، والتصوير بالصدى، وتصوير الثدي، والأشعة السينية.
ويحتوي المستشفى كذلك على مختبرات متطورة، وصيدلية مركزية، ومرافق خاصة بتجهيز وغسيل الموتى، ومسجد، وقاعات للتغذية والتموين، ومدرج مخصص للمحاضرات والتكوين الطبي.
إن هذا الصرح الجامعي الكبير، الذي يحمل اسم خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، لا يرسّخ فقط عمق العلاقات الأخوية بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية، وإنما يجسد أيضًا رؤية الدولة في تعزيز البنية التحتية الصحية، وتوفير رعاية متقدمة للمواطنين، وتكوين أجيال جديدة من الأطباء والكوادر الطبية الوطنية.