"مسلمو فرنسا" يوجهون رسائل طمأنة إلى مرشحي سباق الإليزيه | صحيفة السفير

"مسلمو فرنسا" يوجهون رسائل طمأنة إلى مرشحي سباق الإليزيه

سبت, 25/03/2017 - 10:56

وجَّه المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية رسالة مفتوحة إلى المرشحين الـ11 للجولة الأولى من السباق الرئاسي نحو قصر الإيليزيه، تُسلط الضوء على توقُّعات مسلمي فرنسا ومخاوفهم، وتؤكد على التزامهم بمبادئ الجمهورية العلمانية وقيمها.

وأكدت الوثيقة أن المجتمع الوطني الفرنسي واحد لا يقبل التقسيم وأن مسلمي فرنسا جزء من هذا المجتمع، مشددة على أن مسلمي فرنسا يرفضون الطائفية بدليل أن الدين الذي يعتنقونه يدعو إلى السلام والعدالة والإخاء والتضامن والمحبة بغض النظر عن الدين أو اللون أو الأصل.

وأشارت الرسالة الموقعة من لدن المكتب التنفيذي للمجلس إلى أن مسلمي فرنسا ملتزمون بالعلمانية بشدة، معربين عن تشبثهم بالوطن المشترك، قائلة "نعيش في جمهورية علمانية تقدم للجميع ضمانات الاختيار بين الإيمان أو الإلحاد، كما تضمن للذين آمنوا بدين معين العيش بسلام وبحرية"، متابعة "يتطلع المسلمون إلى العيش بهدوء وبشكل سلمي، في ظل احترام قيم وقوانين الجمهورية".

الرسالة الموجهة إلى مرشحي الانتخابات الرئاسية أبرزت مساهمة مسلمي فرنسا في حياة الأمة الفرنسية في عدد من المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية والعلمية والفنية، باعتبارهم مواطنين كاملين يحق لهم التَّمتع بالمواطنة الكاملة بعيدا عن التعامل معهم كمواطنين من درجة ثانية.

واعترف مسلمو فرنسا اعترافا تاما بالمساواة بين الرجل والمرأة، معتقدين بأن الإسلام يمنح المساواة الكاملة بين النساء والرجال مُستشهدين بالقرآن الكريم وبأحاديث نبوية، كما تمت الإشارة إلى أن مسلمي فرنسا تتم تعبِئتهم لتقديم مساهمات كاملة لمنع جميع أشكال التطرف لا سيما بين الشباب ورفض أي شكل من أشكال التطرف أو العنف.

ويرى المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أن مساهمة المنظمات الإسلامية يجب أن تكون وقائية لا علاجية، مؤكدا أنه من غير الممكن أن تحل محل وزارة الداخلية والشرطة والعدالة وإدارة السجون، موصية بالمقابل بتعزيز الدور الوقائي للأسرة باعتبارها الركيزة الأساسية لبناء شخصية الطفل من خلال الحب والمودة والحماية والأمن والتعليم، فضلا عن تعزيز الدور التربوي للمدرسة كونها تلعب دورا مهما في هذه المعركة.

 

هسبريس