بعد تعديل دستور بلاده سنة 2003، اعتبر الرئيس اليمني المخلوع، علي عبد الله صالح، أن له الحق فى الترشح لولاية جديدة، إذ أفتاهُ حَواريُّوه بأن "إسلام" تعديل الدستور يَجُبَّ ما قبله من "كُفْر" المأموريات السابقة.
كان يفترض بمحاوري الأغلبية أن يتركوا مسألة "المأمورية الثالثة"عند بوابة قصر المؤتمرات وألا يتطرقوا لها أبدا، هذا ما كانت توحي به كل "الوشوشات" القادمة من القصر الرمادي، لكن يبدو أن من بين أولئك المحاورين من فضل أن يصطحبها خفية داخل حقيبته إلى قاعات النقاش.
يا ابن أم لا تأخذ بلحيتي ولا برأسي، ما أنت بأحرص على هذا الوطن مني، وما أردت بسؤالي هذا الاستفزاز ولا التهويل، إن أريد إلا الإصلاح ما استطعت، ولكن المسؤولية تقتضي التفريق بين التمني والتحليل. ولقد حملني الاشفاق على هذا الوطن، وخوفي من هيبة الموقف، على الاحجام عن طرح هذا السؤال
معلوم أن الحوار سنة حميدة دأبت علها البشرية وحضت عليها كل الرائع السماوية فكانت يعقد عليها الرجاء في إصلاح ذات البين وما أفسده الوشاة وما لاكته ألسن المرجفين وتفسيرات المتسيسين
في وطننا الحبيب منذ ميلاد الدولة الحديثة ظلت الآراء السياسية حبيسة الصدور ومعششة في الأذهان لاما رحم ربك .
صدقوني..
لو كانت موريتانيا حبلى بثورة شعبية واعية وقادرة على نسف الظلم والعصف بالفساد، وإعادة الحقوق إلى أصحابها بالعدل، لما فرطتُ في الثورة، ولا اخترت بها بديلا، ولما حاورتُ إلا من أجل تمكينها. ولكن هذا الشرط مفقود. ولا أدل على فقدانه من فشل سياسة الرحيل التي تبنتها بعض فصائل المعارضة خلال فتنة "الربيع العربي" الموءود.
يعاني العقلاء في هذه البلاد من حيرة شديدة، فهم لا يعرفون كيف يرتبون الأولويات في بلد تعددت فيه المشاكل والتحديات والأزمات، وهم لا يعرفون إن كان الأولى بهم أن يركزوا على هذا المشكل أو ذاك أو على هذه الأزمة أو تلك؟
لقد تعددت في بلادنا الأزمات والمصائب حتى أصبحت النصال تتكسر على النصال وحتى أصبح لا خلاص
من المفيد جدا أن تجلس مع نفسك وتلقي نظرة متأنية على سنة
عمرتها قربتك إلى آخرتك ورحلت بك عن دنياك
هل زادتك قربا من ربك الذي سارت بك إليه وأدنتك من لقائك أم أبعدتك عنه وﻻمفر منه ؟
يتبادل الفرقاء السياسيون ممن يشاركون فى الحوار المقام فى البلد هذه الأيام الاراء حول الحياة العامة فى البلد , وقد اتخذوا من الحكامة الاقتصادية أحد تلك المحاور التى يتم نقاشها من قبل عديد الخبراء اللذين تم اختيارهم من قبل أهل الساسة المشاركون فى الحوار.