7 مرشحين يخوضون الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي | صحيفة السفير

7 مرشحين يخوضون الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي

أربعاء, 21/09/2016 - 16:37

بدأت رسميا اليوم الأربعاء الانتخابات التمهيدية لليمين الفرنسي، المرحلة الحاسمة للانتخابات الرئاسية في 2017، حيث اعتمدت الهيئة المكلفة بتنظيم الاقتراع الداخلي في 20 و27 تشرين الثاني/نوفمبر سبعة مرشحين بينهم رئيس بلدية بوردو ألان جوبيه (71 عاما) مراهنا على أصوات الوسط للفوز بالاقتراع والرئيس السابق نيكولا ساركوزي (61 عاما) الذي يخوض حملة إلى اليمين لتقليص الفارق مع جوبيه.

وبين المرشحين الآخرين امرأة واحدة هي نتالي كوسيسكو موريزيه ورئيس وزراء ساركوزي فرنسوا فيون. ويشارك في الانتخابات التمهيدية لليمين كل الذين "يدعمون قيم اليمين والوسط".

ومع تراجع شعبية اليسار إلى مستويات غير مسبوقة منذ خمس سنوات، باتت لدى الفائز في هذه الانتخابات فرص كبيرة للوصول إلى الدورة الثانية في مواجهة مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان، بحسب استطلاعات للرأي.

ويستعد نيكولا ساركوزي وألان جوبيه لخوض "معركة قاسية" بحسب أنيتا هوسر وأوليفييه بيسكاي مؤلفي كتاب "أعداء منذ ثلاثين عاما" خصص لهما.

ومنذ دخولهما المعترك السياسي في منتصف سبعينات القرن الماضي كان الرجلان يتوليان مهاما مختلفة تماما. فعندما كان جاك شيراك رئيسا للحكومة "لاحظ أنهما يشكلان ثنائيا متكاملا (...) فعهد إلى ساركوزي كل ما يتعلق بالعمل الميداني ومنتدى النقاشات وإلى جوبيه الشؤون الإدارية والاجتماعات الإستراتيجية"، وفق الكتاب.

وبعد عدة معارك مشتركة، انفصلا مع اقتراب الاستحقاق الرئاسي في 1995، فبقي جوبيه مؤيدا لشيراك في حين انضم ساركوزي إلى المرشح اليميني الآخر إدوار بالادور الذي هزم فيها.

وسرعان ما تراجعت شعبية ألان جوبيه الذي عين رئيسا للوزراء، مع تظاهرات حاشدة احتجاجا على إصلاحاته الاجتماعية في شتاء العام 1995. وفي 2004 تلقى ضربة موجعة عندما حكم عليه بعدم الأهلية لانتخابه في قضية وظائف وهمية.

والمفارقة هي أن انتخاب ساركوزي رئيسا في 2007 أعاده إلى الساحة السياسية مع إسناد حقيبة الدفاع إليه ثم الخارجية.

الخلافات بين ساركوزي وجوبيه تبدأ أصلا بأسلوبهما المتباين. ونقلت أسبوعية "لوكانار أنشينيه" الساخرة عن ساركوزي قوله إن "ترشح جوبيه لا يزعجني بتاتا فهو يجعلني أشعر بأني أصغر سنا". أما جوبيه فينتقد خصمه لافتقاره إلى رباطة الجأش حتى أنه وصفه بأنه "شخص هائج" أو "هستيري إلى أقصى درجة".

لكنهما مختلفان كل الإختلاف في الجوهر. في بلد شهد سلسلة اعتداءات جهادية يشن ساركوزي حملة قوية تتعلق بالأمن والهوية والإسلام ويؤكد على ضرورة انتماء كل الفرنسيين إلى أجدادهم "الغاليين". أما جوبيه فيراهن على "الهوية السعيدة" ويرفض "الانصياع للخوف" ويدعو إلى عدم وصم المسلمين حفاظا على لحمة المجتمع.

 

فرانس 24 / أ ف ب